إعلاميو المواقع الالكترونية يكرمون رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ

في عالم الإعلام اللبناني، تشرق أحيانًا شخصيات تترك أثرًا لا يُمحى، والأستاذ عبد الهادي محفوظ واحد من هؤلاء. رجل حمل الإعلام على عاتقه ليس كمنصب، بل كرسالة، كواجب تجاه الحقيقة والمواطن والبلد.

كرّم عدد من أصحاب المواقع الإلكترونية والإعلاميين الأستاذ محفوظ تقديرًا لمسيرته ودوره في ترسيخ إعلام مهني ومسؤول، خلال احتفال أقيم في قاعة المجلس بمبنى وزارة الإعلام، بحضور مدير عام الوزارة الدكتور حسان فلحة وعدد من الإعلاميين.

لقد كرّس حياته لترسيخ إعلام مهني ومسؤول، حارسًا للصدق والنزاهة، صامدًا في وجه التضليل، وساعيًا دائمًا لضمان حق الجمهور في المعلومة الصحيحة. لم يكن مجرد مسؤول إداري، بل كان مرآة للقيم الأخلاقية، نموذجًا للتعامل الراقي والاحترام المتبادل، سواء مع زملائه الإعلاميين أو مع كل من يتعامل معه، كما أشار الزميل مصباح العلي في كلمته، مشيدًا بالتزامه بحماية الحقيقة والحفاظ على التوازن بين حرية الإعلام والمسؤولية الوطنية.
من جهته، أكّد محفوظ أن الإعلام الإلكتروني هو الإعلام الأول في لبنان، وشكر الزملاء على جهودهم، داعيًا إلى دعم الموقف الرسمي اللبناني في التفاوض وفق القرار 1701، والحفاظ على السلم الأهلي، والاستفادة من الشراكة الأميركية–السعودية لتطوير لبنان اقتصاديًا وسياسيًا، وأشاد بموقف قائد الجيش العماد رودولف هيكل وحرصه على حماية السيادة اللبنانية والتوازن الوطني.

إنه الرجل الذي علّمنا أن المسؤولية الإعلامية ليست شعارًا على الورق، بل سلوك يومي وأسلوب حياة. مع كل كلمة يقولها، ومع كل قرار يتخذه، يظهر عمق إنسانيته وحنكته المهنية. واليوم، ونحن نكرمه، نكرم مع قيمه التزامه، وإبداعه، وصدقه، وروعة تعامله مع الناس.

واختتم الاحتفال بتكريم محفوظ بتقديم عباءة رمزية من قبل الدكتورة كوليت يوسف الخوري، كناية عن بقاء المواقع الإلكترونية تحت عباءته الشخصية، لتظل مسيرته ونموذجه في الإعلام مثالًا يُحتذى به.
-الرئيسية- 26/11/2025